أساطير ريال مدريد : فرانشيسكو خينتو

أساطير ريال مدريد : فرانشيسكو خينتو


  • من هو فرانشيسكو خينتو أسطورة ريال مدريد ؟

خينتو ريال مدريد
خينتو أسطورة ريال مدريد الذي كان يسابق نفسه في الجبهة اليسرى

  • فرانشيسكو باكو خينتو هو لاعب كرة قدم إسباني من مواليد 21 أكتوبر 1938 ، يعتبر أحد رموز ريال مدريد عبد العصور و أحد أفضل الأجنحة في تاريخ كرة القدم ، كما يعد أكثر لاعب حقق دوري أبطال أوروبا في التاريخ إلى حد تاريخ كتابة هذه المقالة بواقع 6 ألقاب ، و ليس هذا فقط بل هناك أرقام قياسية مذهلة لهذا الأسطورة ستتعرفون عليها تباعا عبر هذه الأسطر .

1 ) فرانشيسكو خينتو البدايات و الإنضمام إلى ريال مدريد


باكو خينتو

ولد خينتو في مدينة سانتندير لأب يعمل كسائق شاحنة ، و قد ترك الدراسة بعمر الرابعة عشرة لمساعدة عائلته في تكاليف العيش الصعبة ، سينضم لاحقا إلى أحد الأندية في المدينة و التي تجمع بين كرة القدم و ألعاب القوى مما ساعده على إكتساب سرعة كبيرة جعلته مشهورا في المستقبل .

بعد ذلك قرر الذهاب إلى فريق راسينغ سانتندير أكبر فرق المدينة ، و لعب معهم 10 مباريات فقط سجل خلالهم هدفين كانا كفيلين لتحقيق أحلامه و هو صغير ، موسم واحد كان كافيا ليلتحق بصفوف ريال مدريد أين حمل القميص رقم 11 الشهير ، و كان ذلك في فترة رئاسة سانتياغو بيرنابيو أحد أعظم رؤساء الميرينغي في التاريخ .

2 ) خينتو يصنع التاريخ في ريال مدريد


أحيانا كثيرة يلتقي الوقت و الحظ سويا ، و بالنسبة لباكو كان هذا ما حدث لأن إنضمامه إلى ريال مدريد سنة 1953 سيجعله يدخل في جزء مهم من تاريخ النادي الملكي و يركب قاطرة النجاح الهائلة و الغير مسبوقة ، و هو أحد ركائز النجاح التي إعتمدها بلانكوس في السنوات القادمة من مسيرته .

لعب خينتو مع عدة لاعبين كبار من أفضل ما أنجبت الساحرة المستديرة عبر تاريخها ، ألفريدو دي ستيفانو و فرينك بوشكاش و ريموند كوبا هي أسماء مألوفة في قوائم أفضل اللاعبين عبر العصور ، و كان النجم الإسباني لا يقل شئنا عن أي منهم في تلك الفترة ، فأن تسجل 182 هدف هو رقم كبير كلاعب جناح أيسر .

البدايات مع مدريد كانت صعبة نوعا ما ، من الصعب أن يصدق الجمهور هذا الكلام ، لكن اللاعب نفسه يؤكد في حوار سابق له أنه فشل في ترك إنطباع إيجابي في مبارياته الأولى
. بيد أن كل شيئ تغير بفضل الإعتماد على إرادته و التضحيات التي إستعد لتقديمها ، عليك أن تحب كرة القدم و تريد أن تكون الأفضل ، يقول هو .

خينتو ريال مدريد

طبعا الألقاب الخمسة المتتالية التي فاز بها في دوري أبطال أوروبا أو كأس الأندية الأوروبية البطلة هي جوهر إنجازاته الكبيرة التي يعبر عنها بمصطلح ألقاب و ألقاب و مزيد من الألقاب ، يقول خينتو عن أول البطولات التي أحرزها في المسابقة الشهيرة :

" يجب علي أن أعترف بأنه لم تكن لدينا أي فكرة عن أهمية تلك البطولة التي لعبناها ، ذهبنا للعب و هذا هو كل شيئ ، فلم يشرحوا لنا شكل المنافسات و أهميتها و أنها ستغدو مهمة بهذا القدر في المستقبل ، و هذا إلى غاية فوزنا في باريس ضد ريمس الفرنسي ( 4-3 ) ، ثم تمكنا من رؤية ما تدور حوله تلك الكأس ، لقد كان شيئا لا يوصف "

أصبح في جعبة فرانشيسكو إلى حد الآن ثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني و لقب في كأس أوروبا للأندية و لم تكن تلك سوى البداية ، فالليغا سيفوز بها تقريبا مع نهاية كل موسم ، أما الكأس القارية فقد سجل في نهائي 1957 ضد فيورنتينا ( 2-0 ) و هدف الفوز ضد ميلان في نهائي 1958 ( 3-2 ) ، بينما كان شريكا رئيسيا في الفوز بجل الألقاب الأخرى .

بعد الإحتفال بلقب التشامبيونزليغ الخامس على التوالي هاهو ريال مدريد على موعد مع بطولة جديدة تحدد بطل العالم و ستجمعه بفريق بينارول الأوروغواياني بطل كوبا لبيرتادوريس ، ستنتهي المباراة الأولى في أمريكا الجنوبية دون أهداف بينما سيكتسح الميرينغي ضيفه في مباراة العودة 5-1 و سيسجل خينتو خامس الأهداف .

فترة الستينات ستكون متأرجحة بالنسبة لباكو ، فمع مرور الوقت تلاشت صفاته التي تميز بها شيئا فشيئا ، لكن وجوده في أرض الملعب كان بمثابة تشجيع لرفاقه و نظام للفريق بأكمله ، و بعد فوزه بدوري الأبطال سنة 1966 سيشعر اللاعب بالبهجة و الرضا ، و سيبقى رقمه القياسي كأكثر لاعب تحقيقا لدوري أبطال أوروبا إلى حد اليوم ثابتا .

خينتو دوري أبطال أوروبا
صورة نادرة لباكو مع ألقابه الستة في دوري أبطال أوروبا

في 1971 و عقب مسيرة مجيدة إتخذ خينتو قرارا صعبا يقضي بتعليق حذائه ، لم يكن يعرف ما الذي سيفعله بعد الإعتزال و كيف يملأ فراغه ، لكن لكل بداية نهاية ، صحيح أنه سيعاني الإكتئاب لفترة ما لكنه سيعود و يغلق فصل كرة القدم كلاعب محترف من حياته إلى الأبد .

3 ) مسيرة فرانشيسكو خينتو الدولية


على المستوى الوطني مثل خينتو المنتخب الإسباني في نهائيين لكأس العالم ( 1962 و 1966 ) ، لكن للأسف الشديد لم يشارك كثيرا في بطولة يورو 1964 التي فاز بها لاروخا و هذا أول نجاح يحققونه في تاريخهم و لن يكرروه إلا بعد 44 سنة أخرى .

خينتو اسبانيا
خينتو من مباراة إسبانيا و سويسرا في كأس العالم 1966

من الإنصاف القول أن مسيرته الدولية لم تكن كبيرة جدا ، سجل 6 أهداف في 45 مباراة و حقق ما مجموعه 24 إنتصارا و 8 تعادلات و 12 هزيمة ، و كانت أول مباراة له ضد إنجلترا في اللقاء الذي أقيم على شرف 100 عام من تأسيس الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم و إنتهى بالتعادل 1-1 ، في حين أن آخر مباراة لعبها ضد فنلندا و فاز فيها الإسبان 6-0 .

4 ) مهارات فرانشيسكو خينتو


Francisco Gento
يشتهر أسطورة ريال مدريد بسرعته الخيالية

كان نجم ريال مدريد الأسطوري سريعا جدا و يملك قدمين تحب التسديدات القوية و البعيدة المدى ، و رغم أنه عرف بسرعته الجنونية إلا أنه يتقن التحكم بالكرة و يراوغ لاعبين أو ثلاثة ثم يرسل عرضية سحرية إلى زملائه ، ليست هناك إحصائيات للكرات التي صنعها عدى أننا متأكدون أنها كثيرة للغاية .

زعم ذات يوم في مدريد أن سرعة باكو خينتو من الممكن أن تصل إلى 100 متر في 11 ثانية ، بدون الكرة أو بها هو لاعب سريع جدا ، حتى المدافعون يكرهون رؤيته و هو يشحن قدميه و يقدم بإتجاهم .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-