كم كره ذهبيه لدى مارادونا
كم مرة فاز مارادونا بالكرة الذهبية
كم كرة ذهبية لمارادونا
كم مرة حصل مارادونا على الكرة الذهبية
عدد الكرات الذهبية لمارادونا
كم إستحق مارادونا من مرة جائزة الكرة الذهبية ؟
- يعد دييغو مارادونا واحدا من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم ، و لكن للأسف الشديد يبقى الوقت الذي كان يلعب فيه غير مناسب لغير الأوروبيين للفوز بجائزة الكرة الذهبية التي إنطلقت عام 1956 و تمنح فقط لكل لاعب حاصل على الجنسية الأوروبية إلى عام 1995 عندما أصبحت تمنح لكل لاعب يلعب في أوروبا بغض النظر عن جنسيته ، و سنة 2007 قررت فرانس فوتبول الصحيفة التي إخترعت الجائزة منحها لكل لاعب في العالم و من أي قارة .
- يبقى دييغو مارادونا واحدا من اللاعبين الذين ظلموا في سباق البالون دور رغم أنه كان بشهادة الجميع أفضل لاعب في العالم في وقت ما ، فكم يستحق الأسطورة الأرجنتينية من كرة ذهبية ؟
إن الحديث عن ماهية أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم بشكل عام هو حوار
فلسفي قد يقودنا إلى ما لا نهاية ، بحكم أنه يجب عليك الوقوف بحياد و النظر إلى كل
الأجيال السابقة و تقدير جميع من مارس اللعبة ، و طبعا الكثير منهم كان من غير
الأوروبيين ، و تبقى قارة أمريكا الجنوبية منبعا لعديد الأساطير الذين كان أحدهم
دييغو آرماندو مارادونا ، النجم الذي عندما تشاهد مقاطع فيديو له ستدرك العبقرية
التي تميز بها هذا المشاغب من فن و مراوغات و تسديدات و لقطات حملت معها السعادة و
الفرحة لكل من عاصره و إلى اليوم لا يزال ينظر إليه كقاعدة ثابتة في عالم الكرة و
رمز لا يمكن المساس به .
إذن فلنعد للسؤال المطروح ، و هو كم عدد المرات التي فاز بها
مارادونا بالكرة الذهبية لو كان مؤهلا للحصول عليها خلال مسيرته التي بدأت من سنة
1976 و إنتهت سنة 1997 ؟
و لوضع الأمور في نصابها الصحيح لا بد من القول أن دييغو بدأ مسيرته
الإحترافية حقا موسم 1982/1983 عندما تحول إلى القارة العجوز و بالتحديد إلى نادي
برشلونة ، لكن على العموم لم يكن مشواره مع البلاوغرانا كبيرا جدا رغم بعض الفنيات
المميزة التي أظهرها في كامب نو ، و حتى عندما إنتقل إلى نابولي لم تكن بداياته
تستحق المقارنة تقريبا مع أحد نجوم تلك الفترة الفرنسي ميشيل بلاتيني نجم يوفينتوس
الذي حقق الكرة الذهبية 3 أعوام متتالية ، و ستكون الخمسة أعوام القادمة فقط هي
ذروة تألق مارادونا التي سنعرف فيها كم كان يستحق هذه الجائزة المرموقة من مرة
.
مارادونا الكرة الذهبية 1986
و الآن سنصل إلى عام 1986 و هي السنة التي بالإجماع سنعطي فيها جائزة
البالون دور الأولى لمارادونا بعد أن قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم إثر تسجيله
لخمسة أهداف و تقديمه لعروض فردية جبارة خاصة ضد إيطاليا و إنجلترا و بلجيكيا و
ألمانيا الغربية ، لكن منح اللقب لإيغور بيلانوف لاعب دينامو كييف الأوكراني و
الذي حقق كأس الكؤوس الأوروبية و وصل مع منتخب الإتحاد السوفييتي إلى الدور 16 فقط
من المونديال .
مارادونا الكرة الذهبية 1987
العام التالي 1987 لم يكن سوى إمتداد لفترة مارادونا التاريخية و دون
أي شك تقريبا كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية الثانية على التوالي ، حيث نجح في
رفع ثنائية الكالتشيو و كأس إيطاليا مع نابولي ، و نسخة تلك السنة ذهبت لرود خوليت
الذي إنتقل في وسط الموسم إلى ميلان بمبلغ قياسي وقتها و شفع له لقب الدوري الهولندي رفقة بي أس
في آيندهوفن .
مارادونا الكرة الذهبية 1988
منذ ذلك الحين كثر الحديث في أوساط المشجعين عن الكرة الذهبية و عن
اللاعب الذي يستحقها أكثر من غير ، موضوع مثير للجدل زاده مارادونا حدة عندما أحرز
15 هدف مع فريقه الذي حل ثانيا في الدوري الإيطالي ، و الفوز بكأس إيطاليا بعد
تسجيله لستة أهداف في تسع مباريات فقط ، لكن إحقاقا للحق فتلك لم تكن سنة دييغو
لأن ماركو فان باستن قدم أداءا فرديا يستحق عليه الثناء لأنه فاز بالسكوديتو مع
ميلان و كأس أمم أوروبا 1988 مع المنتخب الهولندي .
مارادونا الكرة الذهبية 1989
كانت هذه السنة صعبة جدا لإختيار أفضل لاعب في العالم ، ثنائية
مارادونا و فان باستن أبدعت فكل منهما على حدى في تقديم العروض الجبارة ، فالأول حقق
كأس الإتحاد الأوروبي مع نادي الجنوب الإيطالي ضد فرق عملاقة مثل يوفينتوس و بايرن
ميونخ و وصافة الدوري ، أما الثاني فهو نجم ميلان الذي قاده للفوز بكأس الأندية
البطلة ( دوري أبطال أوروبا حاليا ) مسجلا هدفين في المباراة النهائية ضد فريق ستيوا
بوخارست الروماني ، النتيجة هنا متقاربة لكن الأفضلية تذهب لماركو فان باستن بحكم دوري
الأبطال .
مارادونا الكرة الذهبية 1990
لطالما تعتبر بطولة كأس العالم هي المقياس الأول لتحديد هوية أفضل لاعب
في العالم ، و ماردونا أبدع كثيرا عام 1990 عندما تمكن من تسجيل 16 هدف من 28
مباراة في الكالتشيو الذي فاز به مع نابولي ، و كانت الأمور على ما يرام إلى أن
تعرض لإصابة قوية في كاحله أثرت على مستواه بالبطولة و لم ينجح في تسجيل أي هدف ،
و على الجانب الآخر من الحياد القول أن لوثار ماتيوس لاعب خط الوسط يستحق الفوز
بالكرة الذهبية عن جدارة بعد أن أحرز المونديال مع منتخب ألمانيا الغربية و سجل 4 أهداف في
البطولة ، نفس سيناريو مودريتش ضد رونالدو و ميسي تقريبا لكن أداء النجم الألماني
في 1990 كان أقوى .
مارادونا بعد كأس العالم 1990
عقب إنتهاء المونديال و ليلة بكاء مارادونا الشهيرة على ضياع اللقب ،
تغيرت الأمور بشكل واضح في مسيرة الأسطورة الأرجنتينية و صار يعاني داخل الملعب و
خارجه و نادرا ما كان يقدم مهاراته المعتادة ، قبل أن يتم إيقافه لفترة كبيرة عن
ممارسة كرة القدم بسبب المخدرات .
و في النهاية بدون شك كان دييغو مارادونا سيحصل على إثنين من الكرات
الذهبية ( 1986 و 1987 ) و كان التصويت ربما سيحكم لصالحه في نسختي 1989 و 1990 ،
لكن على الرغم من هذا فإن نجم التانجو الأسطوري لن يحدد مدى تفوقه جائزة البالون دور أو أي
جائزة فردية أخرى ، سيكون بطلا إلى الأبد و ليس هناك أعظم من هذا التتويج
.