حكايات كأس العالم (12)
سجل هدفا فغضب فريقه و طرده على الفور
هل يوجد أغرب من العنوان في الأعلى ؟ و هل يوجد هدف ذهبي آخر أفضل من هدف آن جونغ هوان في مباراة كوريا الجنوبية و إيطاليا ؟
حسنا قد يكون هناك آخر و لكن لذلك الهدف مكانته المرموقة وسط الأهداف التاريخية في كأس العالم ، لقد كان هدفا لا يصدق وضع الكوريين الجنوبيين في حالة نشوة حماسية ربما لم تظهر على جمهور أي منتخب آخر أكثر منهم .
وضع هدف جونغ هوان المنتخب الآسوي في الدور ربع النهائي من مونديال 2002 لأول مرة في تاريخهم .
بدأت المباراة بتقدم إيطاليا برأسية كريستيان فييري في الدقيقة 18 منحت بلاده راحة نفسية لأغلب فترات المباراة خاصة أنهم أحكموا قبضتهم عليها في جل تفاصيلها ، بدا هذا التقدم آمنا لغاية الدقيقة 88 عندما سجل سول غي هيون هدف التعادل القاتل و وجه دفة اللقاء نحو أشواط إضافية حملت في طياتها الكثير و الكثير من التوتر .
نال فرانسيسكو توتي بطاقة حمراء قبل النهاية بثلاثة دقائق ، و بعدها بثوان قليلة نجح آن جونغ هوان في التفوق على عمالقة الدفاع الإيطاليين و أحرز الهدف الذهبي الأجمل في تاريخ كأس العالم ، هدف أتى بتقدم لاعب يلعب في فريق بيروجيا الإيطالي الذي لم ترحمه الإدارة و الجماهير التي صبت جام غضبها عليه مما جعل رئيس ناديه يصرح بأنه لن يدفع راتب لاعب أفسد الكرة الإيطالية .
الفوز الأرجنتيني الذي لم يقتنع به البرازيليون
سنروي أحد اللحظات التي أثير حولها الجدل و أحاط بها من كل جانب إلى غاية اليوم من قبل منظري المؤامرة ، لكن مع ذلك لم يتم دحض إتهاماتهم بشكل قاطع لذلك ستبقى هذه اللحظة غير ملوثة لحد الآن .
نالت الأرجنتين شرف تنظيم كأس العالم 1978 و كان الضغط على البلد المضيف كبيرا للفوز بتلك النسخة التي كانت مختلفة عن نسخ اليوم ، هناك مرحلتين من دور المجموعات و في الدور الثاني يجب أن تتصدر للعبور نحو النهائي .
و قبل بداية الجولة الأخيرة من دور المجموعات الثاني كانت البرازيل و الأرجنتين في صدارة المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط ، و مع هذا كان للأرجنتينيين ميزة أن منتخب السامبا سيلعبون مباراتهم ضد بولندا أولا ، لذلك سيعرفون جيدا ما الذي يجب عليهم فعله عند لقاهم مع بيرو .
جعلت البرازيل الأرجنتين في مهمة شاقة بعد إكتساحها لبولندا 3-1 و أجبرتهم على تسجيل أربعة أهداف .
إمتلأ ملعب روزاريو على آخره في تلك الليلة و منح لاعبي التانغو دفعة معنوية كبيرة ، كاد كل هذا أن يذهب هباءا عندما سنحت فرصة ذهبية لبيرو لافتتاح التسجيل ، بيد أن الخشبات تولت مهمة الدفاع عن أصحاب الأرض و الجمهور ، ثم وضع ماريو كيمبيس منتخب بلاده في المقدمة و أكملت رأسية ألبيرتو تارانتيني نصف المهمة قبل نهاية الشوط الأول .
و لم يمر كثيرا على إنطلاق الفترة الثانية حتى سجل كيمبيس ثالث الأهداف التي توالت و وصلت إلى ستة جعلت الأرجنتين تترشح إلى النهائي الذي سنفوز به لاحقا ، و لكن قبلها كان البرازيليون غاضبين مما حصل و حام الشك حول حقيقة ما حصل بالضبط .
تعليقات
إرسال تعليق