هل يكون جوليان براندت هو مسعود أوزيل الكرة الألمانية الجديد ؟
لم
يكن جوليان براندت في صدارة قائمة اللاعبين الذين كان الجمهور متحمسا لرؤيتهم عند
عودة الدوري الألماني مثل زميليه الآخرين إيرلينج براوت هالاند و جادون سانشو ،
لكن اللاعب صاحب ال24 يؤكد علو كعبه يوما بعد يوم في سيغنال آيدونا بارك حيث صنع
ثلاثة أهداف من الأربعة التي سجلها فريقه ضد شالكة في ديربي الرور
.
ساهم
براندت في الهدف الأول الذي سجله هالاند دون صناعة ، بل بتمريرة خلطت أوراق مدافعي
شالكه و حررت ثورغان هازارد الذي أخذ الوقت و المساحة الكافيين لتسليم الكرة إلى
المهاجم النرويجي الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة داخل الشباك
.
يعتمد
بوروسيا دورتموند بشكل عام هذا الموسم حول التمريرات السريعة بين اللاعبين و هي
إحدى الطرق التي إعتمدها فريق يورغن كلوب القوي الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال
أوروبا 2013 ، و مع هذا فإن هذه الطريقة لن تنجح إذا لم يتوفر لاعبون ذو إمكانيات
عالية تستطيع تطبيق هذه القاعدة مثلما لاحظنا في تمريرة الهدف الثاني السريعة من
لاعب بايرن ليفركوزن السابق .
و
يبدو جوليان براندت و كأنه ملزم بمساعدة زملائه في أي مكان بالخط الأمامي من
الملعب ، خذ الهدف الثالث على سبيل المثال ضد شالكه عندما إنطلق هالاند في هجمة
معاكسة مررها له براندت بنفسه ، و عندما خسرها سرعان ما إستلم جوليان الكرة بنفسه
و مررها إلى زميله ثورغان هازارد الذي لم يتردد لحظة في تسجيلها
.
كان
من الممكن أن يكون الدولي الألماني أنانيا في تلك اللقطة ، ففريقه متقدم 2-0 و ليس
من العيب أن يحاول إحراز هدف شخصي له ، إلا أن سمة الأنانية يبدو أنها بعيدة كل
البعد عنه و هذا ما يحتاجه كل فريق في صانع الألعاب ، حتى الهدف الرابع ساهم فيه
بطريقة ما عندما حرر رافائيل غيريرو على الجهة اليسري ثم يتبادل الأخير التمريرات
مع هالاند و يسجلها في النهاية .
و
سيحاول الآن هذا اللاعب أن يلعب أكبر عدد من الدقائق في البونديسليغا و تقديم
موهبته بشكل أكبر ، حتى أن المقارنات بدأت بينه و بين نجم أرسنال الحالي و ريال
مدريد السابق مسعود أوزيل الذي كان أحد الأعمدة الأساسية التي قادت ألمانيا للفوز
بكأس العالم 2014 .
تعليقات
إرسال تعليق