ميسي ورونالدو و نجوم
العالم : متى كانت ذروة تألقهم ؟ ( الجزء الأخير )
يمكنكم الإطلاع على :
- الجزء الأول من هنا
- الجزء الثاني من هنا
- الجزء الثالث من هنا
- الجزء الرابع من هنا
2 ) كريستيانو رونالدو
النادي : ريال مدريد
المنتخب : البرتغال
ذروة التألق : ربيع 2012
وصل رونالدو إلى قمة مستواه عدة مرات خلال مسيرته بطرق مختلفة سواءا
مع مانشستر يونايتد أو ريال مدريد ، فيمكنك إختيار مساهمته في تتويج الميرينجي
بدوري أبطال أوروبا 2017 ، أو العودة إلى الأيام الخوالي رفقة الشياطين الحمر و
موسم 2007/2008 عندما سجل 42 هدفا في كل المسابقات ..
لكن يبدو أن هناك نقطة أخرى تبدو مميزة في مسيرة البرتغالي ترتبط مع
كل تلك الفترات ، و هي موسم إحراز ريال مدريد للدوري الإسباني ب100 نقطة في 2012 ،
أين ضربت ذروة مسيرتة رونالدو و إجتمعت فيه عدة صفات متكاملة
.
لقد ظهر لنا لاعب قوي جسديا ، و يمزج بين السرعة و المهارة و القوة
بطريقة أسطورية نادرة ، متفوقا على اللاعبين الآخرين واحدا تلو الآخر و ينهي
الهجمة دون رحمة أو شفقة ، و تدعمه الأرقام أيضا ، فقد سجل 60 هدفا في جميع
المسابقات موسم 2011/2012 .
بالعودة إلى الفترة التي تم إختيارها ( ربيع 2012 ) ، من 12 فبراير
إلى موعد إنتهاء البطولة سجل 22 هدف في الدوري الإسباني ، منهم الهدف الخلفي
الرائع ضد رايو فاييكانو و هدف من هاتريك على بعد 40 ياردة ضد أتلتيكو مدريد من
مخالفة مباشرة ، و طبعا هدف الإنتصار في كامب نو ضد برشلونة مرفقا معها إحتفالية
CALMA CALMA الشهيرة .
قد يبدو غريبا هذا الإختيار لأنه لم يتزامن مع تتويج الدون بدوري
أبطال أوروبا نظرا للفوز بها كثيرا ، فضلا عن أنه كان قريبا من نهائي المسابقة في
العام 2012 ، لكن لم تخدم ريال مدريد ركلات الحظ ضد بايرن ميونخ رغم تسجيل رونالدو
أمامهم لثنائية و على العموم فهذه الفترة التي اخترناها تبدو منطقية للغاية فهي تمثل نسخة مخيفة من هداف ريال
مدريد التاريخي كانت أفضل ما رأيناه منه عبر السنين .
1 ) ليونيل ميسي
النادي : برشلونة
المنتخب : الأرجنتين
ذروة التألق : ربيع 2012
نفس الأمر ينطبق على العظيم ميسي أفضل لاعب في العالم 6 مرات ، فمنذ
عدة سنوات و هو يحمل برشلونة على كتفيه و لا يزال ، إحذف نصف أهدافه و تمريراته و ضع النادي
الكاتالوني في الترتيب الذي حتما لن يكون به في الصدارة ، إنهم محظوظون لإمتلاكهم
لاعبا مثله .
يتجه مجموعة من خبراء كرة القدم إلى فكرة أن الأرجنتيني الآن يقدم
أفضل نسخة له على الإطلاق ، كونه صار لاعبا أكثر نضجا و وعيا عن ذي قبل بعامل
الخبرة الذي إكتسبه عبر السنوات ، و قد تكون وجهة النظر هذه صائبة ، لكن حتما ليست
فترة كذروة تألقه عام 2012 ، فتسجيله ل91 هدفا هو أمر من ضرب الخيال ، و لن يقترب
أحد من هذا الرقم لمدة طويلة من الزمن ، لقد تفوق على الرقم السابق المسجل بإسم
الأسطورة الألمانية غيرد مولر في عام 1972 ( 85 هدف ) ، بل تفوق على نفسه أيضا .
ليس من العدل أن يقاس ميسي بعدد الأهداف التي يسجلها ، بالنظر إلى
كونه لاعبا مبدعا و ديناميكيا من الطراز الرفيع ، سينجح في تغيير موازين أي مباراة
حتى لو لم يسجل ، أما عندما تصل لهذا العدد الكبير ، يكون من الصعب أن تبحث عن
فترة ذروة أخرى له .
في العموم فإن سنة 2012 هي سنة ميسي دون شك و إستحق في نهايتها الفوز
بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة على التوالي ، و سيصعب تحديد الأشهر
التي تألق فيها بما أنه تألق في العام كله ، لكن دعونا تختار فترة ربيع 2012 و
نقدمها كفترة ذروة لميسي كون الأهداف كانت تتدفق بسرعة كبيرة منه ، فخلال هذه الفترة سجل
خماسيته الشهيرة ضد بايرن ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا ، و مجموعة من الثنائيات
و الهاتريكات و الرباعيات في الدوري الإسباني الذي أنهاه متصدرا للهدافين ب50 هدف
( رقم قياسي ) .
تعليقات
إرسال تعليق